الزواج هل هو نعمة أو نقمة؟
هذا السؤال يتردد دائما في أغلب المجالس والمناسبات، وسبب حضور هذا السؤال اليوم هو ما نراه وما نسمعه من كثيرين: شباب وصبايا يرفضون الزواج أو يتأخرون في الدخول الى القفص الذهبي.
قبل أيام قليلة التقيت بالفنان الكبير منصور الرحباني وسألته ما رأيك في الزواج، فأجاب قبل ان أكمل سؤالي: «الزواج مقبرة الحب» وضحك كثيرا.
بعدما سمعت جواب منصور، انتقلت فورا الى مجموعة من الصبايا وسألتهن السؤال نفسه، وكانت الأجوبة التالية من صبايا ربما تأخرن في الزواج أو يرفضن دخول القفص الذهبي.
فاديا فهد (إعلامية وكاتبة) تبرر تأخرها في الدخول الى القفص الذهبي وتقول: لم أرفض الزواج، لكن متاعب الحياة تجعلني أنسى حالي.
وأضافت: «مشكلتي انني بين المطرقة والسندان، فالواقع لا أستطيع استمهاله، وأعيش كشاعرة في كنف الخيال (...).
وتعترف فاديا بأن المهنة «لا تقبل ضرة عليها، ثم ان مشكلة الشاعرة انها تبحث دائما عن فارس يشبه قصيدتها، فهل يوجد رجل يمكنه العيش في عالم الأحلام والواقع معا».
لا ترفض فاديا الزواج، لكنها تراه في المكان الآخر، حيث تكمن الأسئلة الكبيرة والصغيرة، المزعجة والمريحة، وبين تعب وعذاب وعمل، تنطوي مساحات الزمن من دون ان نشعر بها.
وحدة قاتلة
ريميال نعمة (إعلامية) تشعر بالوحدة القاتلة لأنها لم تتزوج بعد «يبدو المستقبل غامضا بلا شريك».
لا تعتبر ريميال ان الزواج مقبرة الحب، الا انها تسأل دائما عن الحب، أين هو؟
وتعترف ريميال انها تعيش في أعماق القلق بسبب عدم الزواج بعد، «أهم ما يقلقني هو ألا احصل على الأمومة».
تصمت قليلا ثم تقول: «أريد طفلا، أريد ان أرى شيئا مني يواصل الحياة من بعدي».
رين سبتي (عارضة أزياء) ترى انها ما زالت في بداية الطريق، والزواج مرحلة سوف تأتي لا محالة، «فلماذا نتحدث عن الأيام المقبلة؟» وتعتبر سبتي ان الزواج هو تأكيد استمرارية الحياة، و«أنا مؤمنة بهذه الاستمرارية تماما».
كاتيا يمني (إعلامية) تعترف بأنها تعاني بسبب عدم وجود شريك في حياتها، وترد سبب عدم زواجها حتى الآن الى غياب «الحبيب»، فهي لن تتزوج الا عن حب، والحب ما زال بعيدا «لم أعثر على الحبيب حتى الآن».
تصر كاتيا على الحب «لا أتزوج بلا حب حتى لو عشت حياتي كلها في كنف العزوبية. أنا لا أفرط في حريتي من أجل ان أهب حياتي لإنسان لا يقدر الحب».
للزواج قيود
رنا الخليل (مهندسة ديكور) لا تهتم بالزواج أبدا، وهي ترى ان الحياة ليست محصورة في اطار الزواج «هناك الكثير من الأعمال يجب انجازها في هذه الحياة، يجب ألا تعيش الصبية هاجس الزواج في حياتها، فاذا تزوجت يكون الأمر قد حصل، واذا لم تتزوج فالمسألة ليست كارثة.
تستمر الحياة بلا زواج، وربما من الأفضل للفتاة ان تعيش خارج قيود الحياة الزوجية.
ايناس مخايل (كاتبة) تكتب للحب كثيرا، وتعتبر الزواج «مرحلة قد تكون ضرورية للانسان، ولكن اذا لم يحصل الزواج في حياة المرء فلن تخرب الدنيا».
وتقول ايناس: «الزواج التقليدي مرفوض في حياتي وتاليا، لا يمكنني الزواج الا كما تشتهي أفكاري وكتاباتي، والحب هو المحرك الأول الذي قد يقودني الى الزواج، وحتى الآن ما زال الحب في البال، لا في الواقع ولا وقائع له في أيامي. حين يقرع الحب بابي، افتح له وادخل الى حياة زوجية بلا أي نقاش».
ضرورة للفتاة
ساندرا رزق (ملكة جمال سابقة) تعتبر الزواج ضرورة للفتاة و«يجعلها تحيا بانتظام وتؤسس الحياة من جديد، فالعائلة هي نعمة لنا من الله. الزواج يعطينا أملا كبيرا في الحياة، لكن المؤسسة الزوجية لا تنجح اذا لم تتأسس على مفهوم الحب والعدالة الاجتماعية».
«الزواج بلا حب، كمنزل بلا أساس، كغرفة بلا جدران».
ورد الخال (ممثلة) تعترف بأن الزواج هو نعمة كبيرة يحصل عليها الانسان وتأسيس عائلة هو أهم ما يصنعه الانسان (...) لكن الزواج لكي يكون ناجحا يجب ان ينمو في كنف الحب، فاذا قام الزواج على الحب، يحقق المستحيل».
وتعترف ورد بأنها قريبة من الحب، وهي حاضرة فيه، وفي «المستقبل ستعرفون نتيجة هذا الحب».