أسعدكم الله بكل خير وأتم عليك نعمة الصحة والعافية
أحبتي تعلمون أن حياة الإنسان محكوم عليها بالإنتهاء وذلك حين يتوفى وهذا شيء طبيعي
وليس هو موضوعي هنا ولكن موضوعي هو إن كان هذا الرجل متزوج ولديه زوجة وأبناء وهذا
هو الموضوع الذي يهمني هنا هو حياة الأرملة وأبنائها بعد وفات من كان يعولهم وهو المسؤول
عنهم كيف ستكون حياتها وحياة أبنائها ؟ وهنا أهتف في أذن هذه الزوجة ببعض الهمسات التي
أتمنا أن ينفعها ربي بها . وأسمحوا لي أن أبدأ رأجيآ من الله التوفيق بعد توكلي عليه وأستعانتي به
[ ~ ~ الأرملة وظلمها لأطفالها بتضحيتها ~ ~ ]
حين يتوفي الله الزوج ويكون لديه أطفال صغار ، تظن كثيراً من الأرامل أن بقاءها دون
زوج يعتبر تضحية ووفاء للزوج المتوفي ، فتحرم نفسها وأطفالها وجود رجل بالبيــت
يقوم على شئونها وأطفالها ، ولاشك أن ذلك جهل ووفاء خاطئ 0
فالوفاء للزوج المتوفي لايكون بهذه الطريقة التي تظلم بها نفسها أولا بحرمانها حق
مشروع لها بالعفاف والإشباع الغريزي ، وتظلم أطفال الزوج المتوفي بحرمانهم مـــن
وجود رجل ينشأون على يديه ويتعلمون منه ويشعرهم بوجود رجل مسئول يساندهـم
وإذا افترضنا أن معظم الأرامل تجد في الزوج الثاني إنسان يريدها له ولمتعته ولايهمه
أبنائها ، فأنا معها ولكن ذلك لايشمل كل الرجال فلا تزال الدنيا بخير وقد يسخر الله
لهؤلاء الأبناء رجل يخافه ويتقيه فتمنع ذلك الأرملة ذلك بحجة الوفاء للزوج المتوفـي
في حين ان الوفاء الحقيقي يكون بالدعاء له بالمغفرة ، وتربية أبناءه التربية الصالحة
وقد لاتستطيعين تربيتهم لوحدك ، وخاصة حين يكبر الأبناء ويصلوا لمرحلة المراهقـة
وعندما يتعذر عليك متابعتهم ،
لذلك أختى الأرملة إن تقدم لك رجل ترضين دينه وخلقه فلا تتأخرى بالموافقــة فمــن
الأفضل أن تتزوجي وأطفالك صغــار يعتــادون على الزوج منـــذ طفولتهم وقبــل أن
يكبروا فلايرونه إلا زوجاً لأمهم فقــط دون إى إحساس بعاطفــة أو احــترام وتقديــر 00
أسأل الله أن يغفر لزوجك ويعوضك بالزوج الصالح الحنون ويصلح ابناءك 0
وتقبلوا مني أطيب تحياتي القلبية وأصدق الدعوات ,,,,,,,,